بات معظم أطفال العالم يعيشون بين خيوط العنكبوت الواهنة لكنهم لا يستطيعون تمزيقها فهل هذا إهمالًا أم جهلًا من اولياء أمرهم ؟
وفي هذا السياق أطلق مركز الذكاء الرقمي في سنغافورة تقريره حول سلامة الأطفال على الإنترنت المرتكز على بيانات جمعت من ( ١٤٥،٤٢٦ ) طفلاً في ثلاثين دولة حول العالم حيث تصدرت أسبانيا المركز الأول بين الدول الثلاثين باعتبارها الاكثر أماناً في استخدام الأطفال للإنترنت ، تليها استراليا ثم ماليزيا وحلت الدول العربية كالعادة في المراتب الاخيرة في الافراط في استعمال الانترنت خاصة من الاطفال .
وقد يبرر الاهالي جلوس أطفالهم أمام الشاشات انه يلهيهم عن أشياء أخرى قد تؤذيهم كاللعب مثلاً !وبدون شك ، فإن عدم تخصيص وقت محدد لهم لاستخدام Mobile - IPad أدى بهم إلى الإدمان على الإنترنت الذي يوازي الادمان على المخدرات والكحول ، والظواهر التي تؤكد إدمان الأطفال على الإنترنت كثيرة منها ، العناد وضعف التحصيل العلمي والأرق والاكتئاب ، هذا بالإضافة إلى احتمال حدوث أضرار في خلايا الدماغ نتيجة كثرة الاستخدام ،وهنا تقع المسؤولية على عاتق الاهل في تخصيص وقت محدد لأطفالهم للتعرض لتلك الاجهزة الالكترونية وإدارة ذلك بحزم ، فالاهل هم القدوة ويعتبر التواصل الفعال مع الأطفال ومناقشتهم بما يتعرضون له على الأنترنت والاستماع لهم والتفاعل معهم وتوجيههم وتوعيتهم من الأمور الهامة في ضمان سلامتهم وأمنهم من مخاطر الإنترنت .
بحث نقولا ابو فيصل ✍️
Write a comment