بين إعادة تدوير الاشياء واعادة تدوير البشر


إعادة تدوير جميع الأشياء بما فيها النفايات تفيد لاستخدامات جديدة... لكنها كانت حتى فترة وجيزة لا تنفع لإعادة تدوير بعض البشر الذين ثبت فشلهم في ادارة البلاد والعباد حيث ان مقرهم هو مزبلة التاريخ طبعًا ومن الصعب اعادة تدويرهم مستهلكات ولا تتخيلوا كم بلغ عدد الاشخاص المنتهية صلاحيتهم الروتينية الكسولة واصبحوا يحتاجون لاعادة تدوير ليكونوا اكثر فائدة بعد ان تلوثت أخلاقياتهم؟ لما لا ما دمنا كائنات فإنه يسري علينا ما يسري على كل الاشياء في هذه الحياة .


وبما أن الموضة اليوم هي في إعادة تدوير الأشياء للحفاظ على مصادر البيئة المحدودة أصلاً، والحفاظ على الأرض الخضراء ، جاءت فكرة إعادة تدوير البشر! هم يلوثون الأرض بشتى الأشكال ويسفكونَ الدماء في حروبهم التي لا تنتهي ويستهلكون موارد البيئة بوصفهم كائنات مستهلكة وقد صار بإمكانهم الآن أن التحول إلى كائنات منتجة، ويصيروا أشجاراً! 

لذا فإن علبة صغيرة بكلفة مائة دولار تضمن للانسان حياة أخرى على الأرض في هيئة شجرة.


في العام 1997 تقدم الشاب الإسباني "جيرارد موليني" بفكرة غريبة حول تدوير البشر وتحويلهم إلى أشجار صديقة للبيئة. وعلى مدى خمسة عشر عاماً لم يتوقف عن الترويج لفكرته وإجراء التجارب لمعرفة أفضل الطرق وأبسطها لذلك، حتى أصبحت الشركة تعرف بإسم "Bio urns" والتي تهتم بشحن الأكواب العضوية التي يُخزن فيها رماد الموتى إلى أي مكان في العالم، مع وضع كمية من البذور لأكثر من نبات لتزرعه حسب رغبتك في جثة الميت، وطلب أربع أكواب أو أكثر سيُعفيكَ من دفع رسوم الشحن. وهذه الأكواب تُستخدم ايضا لدفن الحيوانات الأليفة اذا رغبت طبعًا !

نقولا ابو فيصل ✍️

Write a comment

Comments: 0