· 

بين هموم الارض وغيوم السماء وحكام لبنان

لأن الله يعلم أن حياة الإنسان على الارض سوف تكون شاقة ، مليئة بالهموم والاحزان والصعاب ، لذلك خلق له مخلوقات أليفة على شكل حيوانات تجعل حياته جميلة،  تهون الصعاب عليه ، تصبره ، تزيل الهموم والضغوط النفسية عنه ، ترفع الطاقة الايجابية عنده ، تفرح قلبه ساعة يشاء ، وحكمة الله في خلق هذه الحيوانات لتعيش مع الانسان من اجل ان يختبره بهم.

كما خلق له مخلوقات غير أليفة على شكل بشر يدّعون انهم من أصناف الالهة ، وهم يعبدون الكراسي ويستميتون في الوصول الى السلطة والحكم بهدف البطش وتدمير المجتمع ونهب خيراته وإسقاط الوطن في المديونية وقتل الطموح والامل عند شبابه ، ولكن على مر السنين تعاظم الشر في عقول هذه المخلوقات بشكل فظيع لا يمكن مقاومته بعد أن استباحوا المحرمات ونهبوا المال العام وحللوا الحرام حتى صار لهم حلالاً، بدءاً من اغتصاب الأملاك العامة البحرية الى المشاعات والعقارات البلدية التي  زورت قيود ملكيتها وصولاً الى صفقات وسمسرات تعد وتحصى  عند الله. نعم هم حكام لبنان من هذا النوع من المخلوقات البشرية المرشح للإنقراض قريباً ان اراد الله ، لهم شكل البشر من الخارج ولكنهم يفقدون الضمير والوعي والعقل ، ولا يملكون المنطق ولا الانسانية ، هؤلاء هم فيروسات ضربت الكيان اللبناني بل فطريات وطفيليات بدون قيمة. 

هم مرضى وليسوا بشر من الأساس ، حكام لبنان هؤلاء استحقوا وصفهم بأنهم اسوء حكام عرفهم التاريخ، هم الذين استطاعوا سرقة مستقبل شعب ، وهم شركاء حزب المصارف اللبنانية بالتكافل والتضامن في جريمة العصر مجتمعين في السطو على مدخرات الناس وجنى عمرهم من مودعين لبنانيين ، عرب واجانب .

أما انت يا وطني الذي حدثني الله عنك في الكتاب المقدس وذكر اسم لبنان 71 مرة ، نتضرع الى الله في صلواتنا لأن يحميك ويأتينا يوماً بحكام يحبوا هذه الارض كما احبها شعب لبنان ودافع عنها واستشهد لاجلها مئات الالاف من ابناءه ، أن يأتينا بحكام صالحين يهدونك الأمان الذي يفتقده اولادك يعاملون مواطنيهم كما يستحقوا ان يعيشوا احرارا وليسوا عبيدًا .

اخيراً اقول لك يا وطني ، يا من أتعبتك هموم الأرض وأنين أهلها ، يا من أثقلتك متاعب الحياة لا تخف، فالله معك ابد الدهر وسوف أظل أهمس اسمك في أذان كل الاجيال وأعلمهم حب ترابك المقدس عل غيوم السماء تنقشع وتبتسم الحياة وتختفي كل الغمائم ويرحل حكامنا  الاشرار ورح نبقى سوا.

نقولا ابو فيصل ✍️ 

Write a comment

Comments: 0