أطلقت شركة مطاعم "بربر" اللبنانية الشهيرة عملية توسّع في دول الخليج العربية تستند على تجربتها الناجحة وشهرتها المستمرة منذ 42 عاماً في لبنان، إذ تفتتح قريباً في دبي فرعاً أول من سلسلة فروع في عدد من أبرز دول الخليج، بالتعاون مع شركة "كيتش" االتي تجمع مفهومَي المطاعم التقليدية والمطابخ الافتراضية القائمة على خدمات التوصيل.
وأوضحت "بربر" في بيان أصدرته أنها وقّعت مع "كيتش" اتفاقاُ في شأن رخصة الامتياز، تفتتح بموجبه اول مطاعمها الخليجية في دبي، على أن تليه فروع أخرى في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ودولة قطر.
وأوضح البيان أن المطعم الأول الذي يقع في شارع حصّة بدبيّ وتبلغ مساحته 600 متر مربّع، سيستقبل الزبائن في كنفه، وسيوفّر في الوقت نفسه خدمات التوصيل، مشيراً إلى أن مجموع المطاعم والمطابخ السحابية لـ"بربر" في الإمارات سيبلغ ثمانية، في حين سيقام في السعودية 20 بينها أيضاً مطاعم ومطابخ افتراضية تُفتتح أربعة منها خلال النصف الثاني من السنة الجارية في الرياض. أما في قطر، فسيكون للمطعم اللبناني فرعان قبل بطولة كأس العالم في كرة القدم التي تستضيفها الدوحة سنة 2022.
وسيكون المطعم في دبي الفرع الخارجي الأول للمطعم اللبناني العريق الذي أسسه محمد الغزيري عام 1979 قبالة مسرح البيكاديللي الشهير في شارع الحمراء بقلب بيروت. ومن مناقيشه التي سرعان ما ذاع صيتها في السنوات الأولى بعد إطلاقه، وجعلته مقصداً للبيروتيين وممراً إلزامياً للمغنين والفنانين والمشاهير الذين كاتوا يقدمون عروضهم في البيكاديللي، وسّع "بربر" لائحة ما يقدّمه لتشمل الشاورما والفلافل والفطائر والمشاوي والهامبرغر وكوكتيلات العصائر.
ورافق "بربر" البيروتيين في السرّاء والضرّاء، ولم يقفل أبوابه يوماً، بل واظب على توفير خدماته على مدار الساعة أيّاً كانت الظروف، وصولاً إلى جائحة كوفيد-19 الحالية. وبات "بربر" على مرّ السنوات أكثر من مجرّد مطعم، إذ بات أشبه بمَعلَم بيروتي وتحوّل محطة لا بدّ منها للسياح، وأصبح أحد أكثر المطاعم شهرة في لبنان.
وأوضح الغزيري أن شركة مطاعم"بربر" تسعى في الوقت الراهن إلى توسيع أعمالها إلى الأسواق العالمية "انطلاقاً من رصيدها الكبير في لبنان". وقال: "لقد تعلّق اللبنانيون بنا على مدى أربعة عقود، ونحن واثقون من أنهم سيفتخرون اليوم بانتشار بربر في دول أخرى، وبمساهمته في تعريف مواطنيها على أصناف المأكولات اللبنانية بأفضل طريقة".
وأعرب الغزيري عن ارتياحه لما وصفه بـ"الشراكة الاستراتيجية" مع "كيتش"، معتبراً أنها ستمكّن "بربر" من "التعجيل في خطة التوسّع هذه وتأمين حضور قوي في أهم الاسواق في وقت قصير نسبياً". ورأى أن نموذج أعمال "كيتش" القائم على التكنولوجيا "سيكون بمثابة مستقبل قطاع المطابخ السحابية إقليمياً وعالمياً"، مضيفاً: "نتطلع إلى تـأمين تشكيلتنا الواسعة من المأكولات اللبنانية إلى المجتمع المتنوع في الإمارات والسعودية وقطر من خلال مطاعم كيتش التقليدية ومطابخها الافتراضية".
وقال المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي في «كيتش» وليد الحاج: "يشرّفنا أن نمثّل بربر ونتطلع إلى توفير أصناف المأكولات اللبنانية المعروفة التي اشتهر بها منذ أكثر من أربعين عاماً في مدن الخليج من خلال نموذج أعمالنا المختلط". وأضاف: "بموجب اتفاق رخصة الامتياز، سنؤمّن الأصناف التي يشتهر بها بربر من خلال مطاعمنا التقليدية ومطابخنا السحابية في المنطقة".
وتعد «كيتش» التي أسّسها الحاج وفهد الحكير أول شركة في المنطقة تتميز بنموذج أعمال متكامل يوفق بين مفهوم المطبخ السحابي وتشغيل المطاعم، وقد ـأعلنت في وقت سابق من هذه السنة إطلاق عملياتها رسمياً في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية استناداً إلى رأس مال خاص قدره 15 مليون دولار.
ومن خلال نموذج أعمالها المتكامل الذي يجمع بين الطعام والتكنولوجيا، تركز الشركة الناشئة على الأسواق الرئيسية مثل السعودية ودولة الإمارات، حيث تخطط لافتتاح أربعة مطابخ للتوصيل في الرياض خلال الربع الأول من عام 2021، إضافة إلى 15 مطبخاً في دول مجلس التعاون الخليجي خلال العام. وتتراوح مساحة مطابخ التوصيل بين 450 و500 متر مربع، وستكون مجهزة بالكامل لاستيعاب نحو 10 مطاعم. وتتفاوض "كيتش" مع مؤسسات مطعمية بارزة في المنطقة والعالم، وستعلن في الأشهر المقبلة مزيداً من االشراكات مع عدد منها.
اقرأ أيضاً لبنان الأم والأب والأرض
Write a comment