· 

لبنان الام والاب والعائلة والارض

عندما تصبح علامة الوقف هي السكون وتصبح الفضيلة من الرذائل. 

عندما يسخر الناس من انفسهم ويعتادون اهانة وطنهم بحقد، يحتفون بسقوطه ويتمنون له الحرق والغرق والوباء يومًا بعد بعد يوم ويشربون نخب ذلك حد الثمالة. 

ينعتون أبناؤه بأبشع الأوصاف. ويتبجحون بما يقولون... 

ينعتونه بجمهورية الموز والعهر والفساد.  ويطلبون له الحرق...

ويستفيضون في عنادهم واصرارهم 

قد نكون في قعر الحضارات وتحت أصعب الحصارات.

وقد أستطيع أن أجد عذراً لغضبهم وسخطهم من واقع الحال وما آلت اليه الاحوال. ولكن لا يمكن أن أجد تبريراً لابن  يتمنى الموت لابيه المطعون .. او العذاب والحرق.. حتى في قمة اليأس والمرض والعذاب المتمثل في جسد هزيل يئن من وجع يصرخ ألمًا.. لا يمكنني أن أحتضن إبن وطن يتلفظ بطلب ان يحرق والده حياً ولا أن يرمش لي جفن او تتحرك نخوتي الوطنية للذود ولو بالكلام عن وطني الجريح. 

لبنان الام والاب والعائلة والارض والمستقر. قد يخوننا بعض أبناء الوطن في وطنيتنا وارتباطنا بلبنان فلنصوب سهامنا عليهم مباشرة وليرحلوا فلا مكان لهم ولا هوية ولا يحتاجهم وطنناً. 

فلتسقط كل أقنعة العفة والطهارة عن وجوه الفاسدين. 

  

وبالتالي أصبح اليقين الساطع بأن المراحل التي وصلنا اليها لم تكن وليدة اللحظة وانما مؤامرة أرست اتفاقياتها يوما بعد يوم وانكشفت خيطان حياكتها يوما بعد يوم حتى صار القابض على وطنه وكرامة وطنه كالقابض على الجمر. 


لبنان وطن أبدي لا نراهن الا على وجوده حراً مستقلاً ولا والف لا لن نعود للحرب الاهلية فلتُقطع كل الأيادي التي تحمل الأسلحة للداخل ولتُقطع كل الألسن التي تدعو للخراب ولتصمت كل الحروف التي تنعت وطني بما لا يليق به. 

لبنان وطن لي ولك ولنا شرف الإقامة به وحمل جنسيته فلنرفع رؤوسنا ونفتخر بما نمتلك من ارض وما نمتلك من عزة وكرامة.


أميرة سكر

Write a comment

Comments: 0