· 

ندوة الادب الوجيز

أقام ملتقى الادب الوجيز أمسيته عن القصة الوجيزة ق ق ج في بيروت على تطبيق ZOOM، بحضور رئيس اتحاد الكتّاب اللبنانيين الدكتور الياس زغيب والدكتورة هند أديب من عمادة الجامعة اللبنانية والدّكتورة هدى معدراني والدكتور عماد فغالي، ونقاد بارزين من وسط الأدب الوجيز لملتقى الأدب الوجيز الدكتور حبيب دايم من المغرب والدكتور حامد حجي من تونس والاستاذة حكمت حسن من لبنان والرّوائي عمر سعيد والدكتور الكاتب حسام فوزي سعيد والكاتب زياد كاج  والفنانة التشكيلية الدكتورة وفاء نصر ورئيس منتدى حرف ولون الأستاذ عماد ترحيني والعديد من الشعراء والمثقفين والنقاد من الجزائر والمغرب وتونس وسوريا والعراق والسعودية والأردن ومصر ولبنان وفلسطين، وبحضور طلاب من الجامعة اللبنانيّة، وبحضور الهيئة الإدارية  لملتقى الأدب الوجيز الدّكتورة درية فرحت والدكتور كامل صالح والدكتور باسل الزين وأعضاء الهيئة العامة الشّاعرة رندلى منصور والشاعرة ميساء طربية والأستاذة زينة حمود والأستاذة سهير شعلان والأستاذة تمارا الذيب، وحضور لافت من محبي الثقافة والأدب.

 

أدارت الندوة الدكتورة درية فرحات حيث رحبت بالحضور والضّيوف الكرام على طريقتها الخاصة المميزة التي أخذتنا معها الى بيادر الإبداع والعشق والحبّ للغة ما بين حنايا القصّة الوجيزة مستذكرة مؤسّس الأدب الوجيز الرّاحل الشّاعر أمين الذيب حيث خاطبته من عالم المحسوس الى عالم الماورائي حيث أكدّت له" أن مسيرة الأدب الوجيز مستمرة" فعرفّت الحضور على مصطلح القصّة الوجيزة، من منظار الملتقى، شكلًا ومضمونًا. ثم عرّفت بالقاصين المبدعين حسن البطران ومحمد إقبال حرب يإيجاز وتكثيف يليق بالأدب الوجيز.

 

ابتدأ الغوص في المحور الأوّل من النّدوة الكاتب القاص والتّربوي السعودي حسن البطران، عضو في العديد من الأندية والجمعيات والمنتديات الثقافية خارج المملكة وداخلها، وعضو هيئة الصحفيين السّعوديين وغيرها من الجمعيات ولديه العديد من الإصدارات في القصص الوجيزة. كُرّم في العديد من المحافل وكتب عنه الكثير من المقالات النّقديّة.

 

نعرض وإياكم قصة وجيزة من القصص التي أمتعنا بها بعنوان فرشاة من ماء.

 

 "فرشت سفرتي ودعوت أناسًا... لم يحضر أحد.، لم أتذمّر، لكنني لم أبتسم... مارست طقوسي بمفردي، تسرّبت الإضاءة الى صومعتي، جرى الماء من تحت قدمي ولم تتكسر القوارير. نظرت في وجوه قريبة مني، لكن ثمة إطار يبعدهم، أشرقت الشّمس ولم أطو سفرتي. وما زال الظّّلام يكسو السّماء، تحسّست ملابسي فوجدتها تحمل رطوبة".

 

ثم استمعنا سويًّا الى الأديب الرّوائي والقاصّ الأستاذ محمد إقبال حرب وهو اخصائي بصريات، بكالوريوس في إدارة المؤسّسات الصحيّة لكنّه مال إلى الأدب، لديه عدة كتابات في العديد من المواقع والصّحف المطبوعة والرّقمية في لبنان، صدر له العديد من الرّوايات وثلاث كتب قصصيّة وديوان شعر، لديه العديد من المشاركات في عدد كبير من المهرجانات والأمسيات الشّعريّة في دول عربيّة وأجنبية، عضو مؤسّس وفاعل في عديد من الجمعيّات والمنتديّات وعضو في اتحاد الكتاب اللبنانيين وعضو اتّحاد الكتاب في مصر.

 

نستذكر سويًّا قصة وجيزة استهل بها على نبض الأدب الوجيز بعنوان سند:

 

"كان زعيم أحد العشائر يخطب في النّاس وكأنه علامة زمانه حتى أنّه قال حديثا قدسي غريب

 

قام أحد الحضور وقال سيدي هل هذا الحديث مسنود. ردّ الزّعيم أنا أسنده".

 

أما المحور الثّاني فقد كان محورًا نقديًّا استهلته أيضا الدّكتور درية فرحات حيث عرّفت الحضور بالأديبة والنّاقدة التّونسية المميزة فتحية دبش ذات مسيرة أدبية حافلة، تقيم في فرنسا أستاذة لغة عربيّة ولغة فرنسيّة في تونس وفرنسا صدر لها العديد من النّتاجات في القصة القصيرة جدا وفي الرّواية وفي التّرجمة. لقد حصلت على جائزة كتارا على روايتها ميلانين.

 

شكرت الأستاذة فتحية الملتقى لهذه الدّعوة وأهدت مضمون نتاجها المتعلّق بالأدب الوجيز للرّاحل المؤسّس أمين الذّيب.

 

لقد استحوذت على اهتمام السّامعين بمنطقها الرّاقي والمبني على مفاهيم الأدب الوجيز وأسلوب العرض المكثف والهادىء وحيث تطرّقت الى مصطلح القصّة الوجيزة حيث عدّته مصطلحًا بليغًا وأقرب الى هذا النوّع من القصّ عل الرّغم من أنّ مصطلح القصّة القصيرة جدا هو مصطلح صائب وأكدت أنّ الايجاز لا يتعلّق فقط بالكمّ والطّول والحجم بل أيضا بالمعنى الكثير.

 

أمّا المحور الثّالث كان مع الحضور حيث انطرحت العديد من الأسئلة القيمة من الأستاذ ساجد عباس، عبد المنعم جبوري، عبد الرحمن الياس من العراق والسّعودية والاستاذة مامي حنان من الجزائر والاستاذة صفاء الزين والأستاذة فاطمة زغول والأستاذة فاطمة قبيسي. كما كان هنالك العديد من المداخلات من الكاتب حسام فوزي سعيد ومن قبل الدّكتور الناقد حامد الحاجي الذي استذكر مؤسّس الأدب الوجيز وعرض لبعض مفاهيم الوجيز.

 

أُنهيت الندوة بكلمة شكر للملتقى من الناقدة فتحية دبش والقاصين حسن البطران ومحمد اقبال حرب.

 

 وختمت الدكتورة درية فرحات في آخر الندوة بشكر الحضور.

في الختام نوّد أن نشكر كلّ الصفحات الثّقافية التي نشرت الدعوة ونود أن نذكرهم بالأسماء:

موقع حرمون ممثلًا بالاستاذ هاني الحلبي، صفحة ألف لام ممثلة بالأستاذة كلود أبو شقرا، صفحة حصاد الحبر ممثلة بالأستاذة سمية التّكجي، صفحة أخبار ونشاطات ثقافية ممثلة بالأستاذ محمد عمرو، ملتقى الشام الثقافي ممثلًا بالأستاذ حكيم الأسد، مجموعة منتدى ثورة قلم، صفحة النصوص القصيرة في سوريا ممثّلة بالأستاذ على الرّاعي.

 


إعلان 

Write a comment

Comments: 0