· 

قصّة إبنة التاسعة عشر ذات التأثير القويّ

Pia Abou Antoun 

هي الشابّة اللبنانيّة الأصيلة إبنة التاسعة عشر التي تصدّرت اللائحة من حيث استخدام منصّتها الخاصّة لتعزيز حبّ الذات وإيجابيّة الجسد بالطريقة الأكثر تأثيرًا. بعد صراعها مع صورة الجسد والثقة بالنفس لسنوات، قرّرت بيا أخيرًا رفع الصوت عاليًا، صوت شديد التأثير يهزّ العالم بأسره وينهضه، لا سيّما في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. "الضغط الاجتماعيّ كبير جدًا في عالمنا اليوم. عليك أن تكوني جذّابة، وجميلة، ومثاليّة. أنا متأكّدة بأنّك تدركين ذلك. جميعنا خاضع لهذا الضغط. رضخت في يوم من الأيّام لهذا الضغط ونسيت ما كنت عليه. إستمعت إلى آراء الناس وحاولت تغيير نفسي، لأنّي ظننت بأنّ الآخرين سيتقبّلونني حينها. عندئذٍ، أدركت أنّي لا أعرف كيف أكون غير ذاتي"، بحسب أقوال بيا.


من هنا أبصرت "دير فيميل" النور في شباط/ فبراير. تُعتبر "دير فيميل" منصّة فريدة، وليست كأيّ منصّات تأثيريّة أخرى. تهدف إلى إظهار طبيعة الأمور الأساسيّة من خلال المحتوى الصادق والأكثر ارتباطًا وتأثيرًا، ما يجعلك راضية عن نفسك. تشرح بيا مدى أهمية استعراض الفتيات والنساء وأيّ كان للمضمون الحقيقيّ الذي يتناول ما تمثّله الحياة فعليًّا، بعيدًا عن كافّة التصوّرات الخاطئة والخاضعة للترشيح. كما تعالج مواضيع مثل انستغرام مقابل الواقع، والسيلوليت، والتشقّقات الجلديّة، والندب، والانتفاخ، وحتّى الصحة النفسيّة. يكمن هدفها الرئيس في نشر الوعي حول مواضيع اعتياديّة وشائعة جدًّا، إلّا أنّها لا تزال تُعتبر محظورة. أضافت بيا "لقد سيطرت وسائل التواصل الاجتماعي على حياتنا، فإنّ كميّة المحتويات المزيّفة التي نشهدها كلّ يوم فرضت على عقولنا التفكير بطريقة معيّنة. غالبًا ما يقع الشبّان والشابات في لعبة المقارنة، راغبين في تحقيق أهداف تعجيزيّة إذ إنّهم يصدّقون كلّ ما يرونه. 


أدّى شغف بيا أبو أنطون الإبداعيّ للتصوير والكتابة في سنٍّ مبكرة، فضلًا عن منشوراتها التي تصوّر"عيوبها" وكانت من صنعها، إلى كسب قلوب آلاف المتابعين على شبكة الانترنت، ما جعل الأنظار تتّجه بشكل ملحوظ نحو "دير فيميل"، من بين هؤلاء أفضل المؤثّرين في المجتمع الذين عبّروا عن تقديرهم لها، بمن فيهم الصحافيّة والمؤثّرة داني مرسير. إختتمت بيا قائلةً: "إنّ عدد الرسائل التي أتلقّاها يوميًّا من أشخاص يشعرون بانعدام الأمان لا يُصدَّق. أحاول أن أكون تلك الشابة التي كنت أطمح للتطلّع إليها حين كنت أصغر سنًّا. أنا مستعدّة للقيام بكلّ ما يلزم لتحقيق ذلك ولدعم أيّ كان. كلّ ما أودّ أن تعرفوه حقًّا هو أنّكم كاملون كما أنتم. أحبّوا أنفسكم، إفعلوا ما يُريحكم، وكونوا ذواتكم. كونوا أيضًا طيّبين مع الآخرين. لا نعرف الحالة التي يمرّ بها كلّ شخص. فلنحبّ، ونلهم، ونكون مصدرًا يُلهم الآخرين على القيام بالأمر نفسه والتمرّد على الواقع. كونوا صادقين مع أنفسكم. إبقوا صادقين مع ذواتكم." أنهت بيا بتلميحٍ حصريّ عن خطط قادمة مُحتملة لمشروع جديد. نحن متحمّسون لمعرفة المزيد في هذا الخصوص! تأكّدوا من خوض هذه التجربة جنبًا إلى جنب عن طريق متابعة @DareFemale لأخذ جرعتكم اليوميّة من الوحي والتحفيز. من المؤكّد أنّ رحلة بيا لم تكن سهلة أبدًا، ولكنّها أثبتت أنّ النجوم تلمع فعليًّا عبر الظلام. قوّة شابة حقيقيّة تكمن في قلبها! المرأة


Write a comment

Comments: 0