· 

احياء بيروت عبر الفن والثقافة



مساء الرابع من آب، دمّر انفجار مرفأ بيروت المدوّي نحو نصف العاصمة، مسفراً عن مقتل أكثر من مئتي شخص وجرح أكثر من ستة آلاف. ولعلّ هذا الحدث هو الاكثر مأسوية في تاريخ لبنان، إذ أنه جعل الوضع المتردي أساساً أكثر سوءاً من أي وقت مضى. ومعلوم ان المنطقة المنكوبة، تحتضن غالبية المعارض الفنية اللبنانية واستوديوهات المصمّمين، اضافة الى الكثير من المساحات الثقافية والإبداعية في لبنان. وبسبب الانفجار، فَقَد معظم هؤلاء مساحاتهم الإبداعية وكل مصادر الدخل إضافة إلى منازلهم. كما أصيب كثيرون فيما فقد العديد من بينهم أفرادا من أسرهم أو أقارب آخرين.

 

بما ان الفن يمتلك قدرتي الاتحاد والتواصل في اوقات الازمات، بما انه يعيد بث الطاقة في النفوس ويحفّز الناس، بما انه وسط كل هذه الفوضى والدمار، يمكنه ان يشكل جسر عبور بين المجتمعات فيساعدها في بلسمة جراحها والتعافي، بما ان الفن رد فعل طبيعي وشكل من اشكال استجابة الانسان للكوارث، فيما تنوّع تعابيره يعيد ترميم الامل ويدفعنا الى المضي قدماً والتطلع للغد، إنما لكي يكون للفن هذا التأثير الشافي في الأفراد ومجتمعاتهم، يحتاج الفنان إلى جمهور يشاركه التجربة.


احياء بيروت عبر الفن والثقافة 

مهمتنا

 تلبية حاجات الفنانين والمعارض والمساحات الفنية، في بث التواصل والترويج لمبادراتهم الفنية. دعمهم في الوصول إلى جمهورهم المستهدَف، من اجل بث رسالة أمل والمساهمة في آلية التعافي الجماعي، مع اطلاق مبادرات، ترمي الى جمع التبرعات اللازمة. سيوفر المشروع سبل التواصل وتعزيز الدعم للمشاريع الفنية والمبادرات التي تشمل الفنون البصرية  والأدبية وفنون الأداء، منها الموسيقى والمسرح والرقص والكتابة والشعر والأفلام والتمثيل والهندسة المعمارية والتصميم والأزياء، اضافة الى سواها من المجالات.

 

أهدافنا

إعادة احياء المشهد الثقافي والفني: من خلال الجمع بين الجماهير والفنانين، سواء حضورياً أو افتراضياً، سيسعى المشروع الى إحياء المشهد الفني والثقافي في لبنان. وسيعمل على بث الوعي حول المبادرات الفنية المختلفة على نطاق واسع. وهذا ما من شأنه ان يحشد طاقات جميع المبدعين بهدف حثهم على الابتكار والانطلاق من جديد والثقة في أن الحياة، ستنبض في عروق مدينتهم من جديد. إنقاذ هوية بيروت: المساهمة في الحفاظ على هوية بيروت باعتبارها واحة خلاقة ونابضة بالحياة ومتنوعة، مع التركيز على إيصال هذه الفكرة الى الجمهورين الإقليمي والدولي.

الأمل: بثّ جوّ من الإيجابية والأمل وسط السكان الذين وجدوا انفسهم مفجوعين ومسحوقين تحت وطأة أزمات متتالية.

التعبئة: إشراك المجتمع وحشد الاهتمام بالفن والثقافة والتراث اللبناني. سيتم العمل على تطوير نشاطات لإلهام الفنانين ومدّ جسور من التواصل بينهم وبين الجمهور.

التلاحم الاجتماعي: تسليط الضوء على رسالة مفادها أن الفنون والثقافة، يمكنها ان تدعم الإحساس بالتماسك الاجتماعي داخل المجتمع / وعبر المجتمعات. كما تساعد في ترسيخه.

إدرار الدخل: توفير دخل جديد للمبدعين أو المعارض أو المساحات الإبداعية، مما يسمح لهم بإعادة البناء وإعادة الانطلاق والعودة إلى الحياة من خلال جذب مانحين ومستثمرين محتملين من لبنان وخارجه.


مبادرتان بدأنا بدعمهما

 

"أودُّ اليوم أن أكون شجرة" للفنان اللبناني عبد القادري وبادارة مارك معركش. تأتي المبادرة لتشكّل موقفًا مواجهًا للدمار الذي خلّفه داخلنا انفجار مرفأ بيروت ويتألف من جداريتين مقسمتين إلى ثمانين رسمًا من الكرتون مقاس الواحدة 100 × 70 سم، تُعرض في غاليري تانيت. يعود الريع لمصلحة مؤسسة "بسمة" وهي منظمة ملتزمة بإعادة بناء وترميم منازل العاصمة الأكثر تضررًا جراء الانفجار

www.iwouldliketobeatree.com

 

"الأمل يتجسد بالفن" هي مبادرة ولدت بعد انفجار مرفأ بيروت عندما تحطمت جميع نوافذ وأبواب فندق لو غراي مما اضطر إلى تغطية واجهته بسياج معدني. الا ان اللون الأسود الذي سيج الواجهة الخارجية جاء معاكساً لهوية الفندق وداخله المليء بالألوان والحياة. وهكذا أتاح لو غراي الفرصة للفنانين Alfred Badr @apocaleps Spaz @spazuno Exist Ai @exist_ai لوضع إبداعاتهم في أشكال وألوان جميلة وجسدوا ابداعهم لكلمة أمل فكانت الجدارية رسالة إيجابية إلى العالم. "احياء بيروت عبر الفن والثقافة" هي مبادرة أطلقتها MIRROS Communication بالشراكة مع جمعية

 EMPOWER




Write a comment

Comments: 0