· 

استبيان بيت.كوم: 75٪ من الموظفين يقولون أن شركاتهم تمتلك خطط واضحة لمواكبة التغييرات الناجمة عن أزمة كوفيد-19

تتعامل شركات المنطقة بشكل مرن مع موضوع العمل من المنزل بدلاً من العودة إلى مكان العمل، وفقاً لـ 70٪ من المشاركين
تتعامل شركات المنطقة بشكل مرن مع موضوع العمل من المنزل بدلاً من العودة إلى مكان العمل، وفقاً لـ 70٪ من المشاركين


أجرى بيت.كوم، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، مؤخراً استبياناً بعنوان "دور أقسام الموارد البشرية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في ظل أزمة كوفيد-19"، وذلك في إطار الجهود المبذولة لفهم أبعاد الأزمة الصحية الحالية التي تمر بها المنطقة وتأثيرها على عالم الأعمال، ومعرفة الإجراءات التي اتخذها مسؤولو الموارد البشرية لإدارة المتطلبات المؤسسية وذلك من منظور إدارة شؤون الموظفين.


قامت شركات المنطقة بتعديل وتغيير خططها ونهجها المتبع لإدارة شؤون موظفيها على مدار الأشهر الماضية، وذلك من خلال اتخاذ العديد من الإجراءات الجديدة بما في ذلك العمل عن بُعد، وتخفيض ساعات العمل وتغيير السياسات المتبعة في التوظيف. وقد أظهرت نتائج الاستبيان أن 7 من كل 10 مشاركين أكدوا أن شركاتهم تتعامل بشكل مرن مع موضوع العمل من المنزل بدلاً من العودة إلى مكان العمل خلال الأشهر القليلة المقبلة.


في الواقع، تشكل المسائل المتعلقة بكيفية تعديل ممارسات الموارد البشرية في ظل أزمة كوفيد-19، أولوية مطلقة للشركات والمدراء عبر المنطقة. ووفقاً للمشاركين في الاستبيان، يجب أن تشمل مسؤوليات قسم الموارد البشرية أثناء الأزمات ما يلي: ضمان السلامة والأمان في مكان العمل (40٪)، وتوفير أساليب عمل بديلة مثل العمل عن بُعد والساعات المرنة (35٪)، وإدارة الاستجابة للطوارئ على جميع المستويات (11٪)، وتسهيل التواصل بين فرق العمل والمدراء (8٪)، والاهتمام برفاهية الموظفين (4٪).


وتعليقاً على نتائج الاستبيان، قالت عُلا حداد، المديرة الإدارية للموارد البشرية في بيت.كوم: "يهدف الاستبيان الجديد إلى التعرف على الإجراءات والممارسات الحديثة التي طبقتها أقسام الموارد البشرية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك للتعامل مع بيئة العمل التي شهدت تغيرات سريعة في ظل جائحة كوفيد-19. ومع استمرار تطور الوضع، سيواصل بيت.كوم تقديم أحدث البيانات والنصائح والتوجيهات لدعم الشركات والموظفين في جميع أنحاء المنطقة."


ووضح الاستبيان أن مسؤولي الموارد البشرية يمكن أن يقوموا بدور هام في تحسين أداء الأعمال في أوقات الأزمات، وقد أجمع 70٪ من المشاركين على أن قسم الموارد البشرية في شركاتهم يقوم بعمل جيد في مشاركة آخر المعلومات المتعلقة بأداء شركتهم خلال أزمة كوفيد-19، وقد قيّم 42٪ من المشاركين أداء قسم الموارد البشرية في شركتهم على أنه ممتاز، بينما قال 22٪ بأنه جيد و12٪ بأنه متوسط.


وتلعب أقسام الموارد البشرية أيضاً دوراً رئيسياً في دعم الأنشطة التي تساعد على تحسين الأداء وتعزيز التعاون والتواصل في أوقات العمل عن بُعد، حيث ذكر 50٪ من المشاركين أن أقسام الموارد البشرية في شركاتهم قدمت لهم برامج تدريب حول كيفية أداء مهام عملهم عن بُعد خلال أزمة كوفيد-19.


كما أشار 33٪ من المشاركين إلى أن أقسام الموارد البشرية في شركاتهم أجرت استبياناً أو طلبت رأي الموظفين حول العودة إلى مكان العمل بعد أزمة كورونا. وقال أكثر من النصف (51٪) أن شركاتهم زودتهم بإرشادات وتعليمات واضحة إلى حد كبير للحفاظ على سلامتهم وصحتهم في أماكن العمل بعد بدء الأزمة، بينما ذكر 23٪ أن شركاتهم قامت بتوجيههم وتقديم الإرشادات لهم إلى حد ما.


هذا وقامت بعض شركات المنطقة بتقديم دعم إضافي لموظفيها، حيث قال 65٪ من المشاركين إن قسم الموارد البشرية لديهم يقوم بعمل جيد في التعامل مع ضغوطات الموظفين غير المتعلقة بالعمل مثل الأمور الخاصة بالتنقل من وإلى مكان العمل وتأمين رعاية الأطفال.


وكشف المشاركون أيضاً عن المجالات الرئيسة التي تتطلب تحسينات من جانب أقسام الموارد البشرية عند مواجهة الأزمات، أبرزها التدريب والتطوير (27٪)، والتواصل مع الموظفين (19٪)، إضافة إلى معنويات الموظفين ورفاهيتهم (18٪)، وسياسات الحضور والانصراف (17٪)، والتعامل مع شكاوي الموظفين ومشاكلهم (14٪).


إن البيانات والمعلومات التي قدمها الاستبيان قامت بتسليط الضوء على القرارات التي اتخذتها الشركات في ظل أزمة كورونا، وبتوفير معلومات مهمة عن المستقبل، حيث أشار 50٪ من المشاركين إلى أن شركاتهم لديها خطة طوارئ في حالة حدوث موجة جديدة من حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19، بينما ذكر 75٪ أن أقسام الموارد البشرية في شركتهم لديها خطة واضحة للتكيّف مع التغيرات المتوقعة في عالم الأعمال بعد الأزمة.


تم جمع بيانات استبيان "دور أقسام الموارد البشرية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في ظل أزمة كوفيد-19" عبر الإنترنت خلال الفترة الممتدة من 9 يونيو وحتى 24 يوليو 2020، بمشاركة 2862 شخصًا من الإمارات والسعودية والكويت وعُمان والبحرين ولبنان والأردن والعراق وفلسطين وسوريا ومصر والمغرب والجزائر وتونس وليبيا والسودان وغيرها.


Write a comment

Comments: 0