2019 عام تقنية الجيل الخامس في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا

بقلم شفيق طرابلسي نائب الرئيس ورئيس وحدة الشبكات في شركة إريكسون الشرق الأوسط وأفريقيا


تتجه منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا على نحو متسارع لتشهد الإطلاق التجاري الموسع لتقنية الجيل الخامس، وقد حققت إريكسون إنجازات هامة في هذا المجال بالتعاون مع كبار مزودي خدمات الاتصال لتحويل تقنية الجيل الخامس إلى حقيقة واقعة.

وكانت إريكسون الشرق الأوسط وأفريقيا قد أعلنت خلال عام 2019، عن توقيع 7 اتفاقيات تجارية خاصة بتقنية الجيل الخامس مع العديد من المشغلين عبر المنطقة: اتصالات الإمارات، أوريدوو قطر، شركة الاتصالات السعودية، زين البحرين، بتلكو البحرين،  إم تي إن أفريقيا الجنوبية وموبايلي.

كما تم عن توقيع 78 اتفاقية تجارية أو عقود خاصة بتقنية الجيل الخامس مع العديد من المشغلين الرائدين، منهم 24 شبكة حية حول العالم، تشكل الشركات من الشرق الأوسط وأفريقيا %29 منها. عززت إريكسون في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا  ريادتها في مجال تقنية الجيل الخامس عام 2019، وذلك عبر  نشر شبكات الجيل الخامس وتحسين قدرات شبكات عملائنا من المزودين على مستوى الجيلين الرابع والخامس.

ومع زيادة انتشار التطبيقات التي تتطلب وقت استجابة منخفض مثل الواقع الافتراضي والواقع المعزز في قطاع الاتصال، تعتبر إريكسون رائدة في تقديم حلول تهدف لتمكين شبكات اليوم من التطور بسلاسة إلى الجيل التالي من الشبكات.

ومن المتوقع أيضاً، أن تحدث مزايا تقنية الجيل الخامس كالسرعات الفائقة، ووقت الاستجابة المنخفض، والموثوقية التامة تغييراً جذرياً في عالم الاتصال، ويعتبر الاستعداد من قبل مزودو الخدمات، للاستفادة من هذه المزايا ضرورة ملحة حالياً. في الواقع، يتوقع مزودو الخدمات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ارتفاعاً بالإيرادات يقدر من 15.18 مليار دولار أمريكي إلى 45.91 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030 بشرط تكييف نماذج أعمالهم لابتكار الخدمات وتقديمها على نحو سواء.

ومع إطلاق شبكة تقنية الجيل الخامس التجارية المتمركزة حول المستهلكين والاشخاص الذين يبقون على اتصال دائم، ستشهد المرحلة التالية من إطلاق تقنية الجيل الخامس، تسارعاً في رقمنة الشركات مع مزيد من التنقل والمرونة والموثوقية والأمان - ما يرتقي بإنترنت الأشياء والتطبيقات الصناعية إلى مستويات لم يسبق لها مثيل.

وتؤدي رقمنة القطاعات إلى خلق فرص جديدة لمزودي الخدمات لبناء وتوسيع أعمالهم لتوفير خدمات الاتصال إضافة إلى الابتكار في توفير الخدمات والحلول المختلفة. ويتميز مشهد تقنيتي الجيل الخامس وإنترنت الأشياء بتوفير إمكانات هائلة، إلا أنه حتى الآن يواجه العديد من التحديات التي تتطلب فهماً متكاملاً لمختلف القوى الدافعة والحواجز والتحديات التي تعاني منها قطاعات مختلفة. ويزيد احتمال النجاح في الاستفادة من هذه الإمكانيات خلال الأعوام الخمسة إلى السبعة القادمة عندما يتم تحديد الأدوار وأسهم السوق على نحو واضح، حيث توفر تقنية الجيل الخامس فرصاً وإمكانات جديدة تساهم في توفير  إيرادات إضافية تصل إلى 35%، بالإضافة إلى النطاق الحالي للأعمال بحلول عام 2030.

تضمن حلول تقنية الجيل الخامس المستقلة من إريكسون،  أوقات استجابة فائقة السرعة بالإضافة إلى جاهزية بنية الشبكة في المستقبل، ما يوفر فرصاً جديدة لإنشاء الخدمة. وتعمل الحلول الجديدة على توسيع سعة الشبكة وتغطيتها، ما يتيح تطور الشبكة على نحو سلس، ويسهل حالات الاستخدام الجديدة للمستهلكين والقطاعات.

بالإضافة إلى ذلك، تعد محفظة نظام  إريكسون الراديويالحالية،  جاهزة لتوفير القدرات الفائقة للموجات الراديوية الجديدة لتقنية الجيل الخامس، عبر تثبيت البرامج عن بُعد، حيث ينطبق هذا على أكثر من 150 بدائل راديوية مختلفة في أكثر من 190 شبكة حول العالم.

كما تعمل إريكسون أيضاً على تطوير حلها السحابي عبر عرض مُحسّن للحوسبة المتطورة لتلبية طلبات المستخدمين، الأمر الذي سيمكّن مزودي الخدمة من توفير مزايا تقنية الجيل الخامس للعملاء من الأفراد والمؤسسات مثل الواقع المعزز وتوزيع المحتوى بتكلفة منخفضة ووقت استجابة أسرع بدقة فائقة.

ومع بداية العام 2020، يمكننا القول بأن تقنية الجيل الخامس ستشهد انتشاراً واسعاً مع انطلاق العام الجديد

Write a comment

Comments: 0