· 

باتريك نجيم على عتبة إنجاز تاريخي

يقف السائق الشاب باتريك نجيم (22 عاما) على عتبة إنجاز تاريخي في رالي لبنان الدولي في نسخته الـ 42، مدركا أن تحقيقه لنتيجة جيدة في رالي بلاده يمكن أن يشرع الباب أمامه للفوز بلقب بطولة لبنان للراليات للمرة الأول في مسيرته، إضافة إلى الإحتفاظ بلقب سيارات المجموعة "ن".

ويتصدر باتريك الترتيب العام الموقت للسائقين (غير الرسمي) برصيد 279 نقطة أمام رودريك الراعي (250) وروجيه فغالي (180)، ويملك فرصة كبيرة في أن يتوج بطلا في حال تمكن من تحقيق نتيجة جيدة في رالي لبنان الدولي، ثالث جولات بطولة الشرق الاوسط للراليات والذي يقام في 30 و31 آب الجاري و1 ايلول المقبل.

ويعتلي السائق الشاب صدارة بطولة سيارات المجموعة "ن" كونه يشارك على متن سيارة "ميتسوبيشي لانسر إيفو9" إلى جانب ملاحه تييري روحانا، وينتظر أن يواجه منافسة من الراعي الفائز بلقب هذه المجموعة عام 2015  مع ملاحه جورج ناضر (إيفو9) ونديم حلبي المتوج بطلاً لسيارات المجموعة "ن" وتسلق الهضبة للفئة ذاتها عام 2017  وملاحه كارلوس حنّا (إيفو9).... علماً أن هذه المنافسة تكررت أكثر من مرة في بطولة لبنان للراليات للعام الجاري وتمكن الشاب نجيم من حسم الصراع لصالحه في راليي جزين والأرز، فيما عاد لقب رالي الربيع وسيارات المجموعة "ن" للراعي.

ولازم الرقم 2 السائق نجيم هذا العام، فحلّ ثانياً في رالي الربيع الـ 35 خلف رودريك (الراعي)، وكرر الأمر ذاته في راليي جزين الثامن والأرز في نسخته الـ 28 خلف الفائز روجيه فغالي مع ملاحه جوزيف مطر، ليعتلي صدارة ترتيب السائقين.   

ورأى نجيم أن تصدره لترتيب البطولة عائد إلى  "سوء الحظ الذي واجه روجيه (فغالي) في رالي الربيع حيث تعرض لحادث وإضطر للإنسحاب... وفي الوقت ذاته نتصدر بطولة سيارات المجموعة "ن" وبإمكاننا أن نبقى في المقدمة ضمن هذه الفئة، وهذا امر يحفزنا ويجعلنا نعمل أكثر على السيارة وعلى سرعتنا".

وتابع متحدثاً عن مشاركته في رالي لبنان: "لا يتوجب علينا أن نتراخى في رالي لبنان الدولي لانه في حال نجح رودريك في التقدم علينا، وفي حال ارتكبنا اي خطأ بإمكاننا أن نخسر صدارة البطولة. كما نقارب جميع الجولات هذا العام سنفعل الامر ذاته لرالي لبنان على أن نتحضر بأفضل طريقة ممكنة أنا وتييري وإن شاء الله نحقق النتيجة التي نريدها ونفوز بالبطولة".

وعن إمكانية فوزه ببطولة لبنان للراليات في سن الـ 22 عاما، قال: "كلمة جميلة ان يقال أنك أصغر فائز، ولكن  اعتبر أني حصلت على فرصة أن أبدأ مسيرتي بفضل روجيه فغالي وأكاديمية موتورتيون في سن صغيرة. عندما بدأ روجيه  مسيرته في الراليات ربما كان في مثل سني الآن وفاز ببطولات لا تعد وتحصى، ولكن العمر بالنسبة لي ليس فارقا لأني بدأت في سن مبكرة وحصلت على هذه الفرصة...كما صبت بعض الامور لصالحي على غرار حادث روجيه في الربيع والمشكلة التي تعرض لها ميشال صليبي في المرحلة الاخيرة من رالي جزين والتي أدت الى تراجعه للمركز الثالث وتقدمنا للثاني. ما زلنا نتعلم وهناك الكثير لتعلمه مع الفريق وأنا وتييري مع بعضنا البعض وسنجتهد لكي نكون اسرع داخل المراحل بدون المخاطرة... البطولة جميلة وهدفنا الفوز بها وما زال أمامنا الكثير من العمل".

وجاء نجيم على ذكر المنافسة مع رودريك ونديم (حلبي) وصراع الأجيال بالقول: "اعتقد أن هذا اكثر ما "يدفشنا" هذا العام ويدفعنا لتحسين أنفسنا والعمل على تأديتنا وتحسين أداء السيارة، والجميل في الصراع أن لا أحد بيننا نحن الثلاثة يهيمن على جميع المراحل بل هناك تبادل للأوراق "وخلط" للمنافسة، وهذا امر جيد للجماهير التي تتعطش لرؤية منافسة شديدة ولنا أيضاً بفضل غياب هيمنة سائق واحد على جميع الراليات وفوزه بسهولة وبفارق كبير، وهذا أمر جيد للرياضة".

وأردف: "ليس بالامر السهل لنا، وربما يفضل السائق في بعض الأحيان أن يكون مرتاحا وبدون ضغوطات، ولكن هذه هي الرياضة... الخبرة التي اكتسبتها خلال خمسة أعوام مع الفريق والعمل الذي نقوم به يجعلاني قادرا على المنافسة في الوقت الحالي".

وعندما سُئل عما إذا كانت رياضة الكارتنغ التي تخرج من مدرستها والخبرة التي اكتسبها على الحلبات تساعده في الراليات، قال: "نعم، ما زالت مفيدة ولكن ليس من ناحية الخطوط التسابقية لأننا بتنا نعرفها ونطبقها في الراليات، ولكن في كل مرحلة جديدة نطبق ما تعلمناه في الكارتنغ ونحاول أن نستفيد من ذلك قدر الإمكان..".


Write a comment

Comments: 0