شيكاغو - تساعد مبادرات التكنولوجيا المحلية مثل مبادرة(Array of Things) المدينة على تحسين جودة الهواء فيها عن طريق استخدام أجهزة الاستشعار على أعمدة الإضاءة في جميع أنحاء المدينة لجمع البيانات الحيوية المهمة عن البيئة. وهذا المشروع، الذي بدأ في العام 2016 ، يجمع البيانات على نطاق لم يسبق له مثيل في المدينة. كما أنشأت شيكاغو وحدة منع التلوث للحد من الانبعاثات، وتعمل منظمة سلامة الجهاز التنفسي مع شركاء محليين لزيادة استخدام السيارات الكهربائية والطاقة المتجددة.
ربما يُعتبر التغيير الذي أحدثته لوس أنجلس هو التغيير الأكثر وضوحًا، حيث كانت المدينة في القرن العشرين قد اكتسبت سمعة سيئة بسبب مستويات الضباب الدخاني العالية. غير أن التكنولوجيا الحديثة، مثل ألواح الطاقة الشمسية والسيارات الهجينة والكهربائية، قد جعلت ممارسات البناء والطاقة أكثر ملاءمة للبيئة. وبالمثل، ساعدت السياسات الجديدة للولاية في زيادة انبعاثات الكربون في كاليفورنيا بنسبة 4 في المئة فقط في الفترة من 1990 إلى 2010. وتخطط المدينة لزيادة المركبات التي لا تحتوي على انبعاثات بنسبة 50 في المئة وعدم استخدام الفحم إطلاقا بحلول العام 2025.
مدينة بيتسبيرغ، التي كانت تشتهر في الماضي بمصانع الصلب، صارت الآن مدينة نموذجية لاستخدامها المبادرات الجديدة والتكنولوجيا الحديثة لخلق بيئة أنظف. ويمكن للأشخاص الذين يزورون بيتسبيرغ اليوم مشاهدة البرج العملاق بمبنى بي إن سي بلازا، وهو مبنى للشركات مكوّن من 33 طابقا تجاوز أعلى متطلبات المعايير الموثقة للتصميم المستدام من المجلس الأميركي للمباني الخضراء. وتخطط المدينة لاستخدام السيارات الكهربائية الذاتية القيادة وتركيب الإشارات والأضواء الأكثر ملائمة للبيئة. وفي العام 2016، قامت جامعة كارنيغي ميلون بإنشاء تطبيق إلكتروني يُسمى(Smell
Pittsburgh) يتيح للمستخدمين الإبلاغ عن المواد والعناصر الملوثة للبيئة حسب رائحتها، ويتم تطويره الآن في جميع أنحاء الولايات المتحدة لمساعدة مدن أخرى.
هذا المقال بقلم الكاتب المستقل لين ميكولا.
Write a comment