" الحق في الصحة والتعليم والحماية على طريق الإدماج الاجتماعي الشامل " المؤتمر العملي الثامن ل مجمّع الرحمة الطبي في طرابلس


برعاية وحضور  السيدة ليلى الصلح حماده، نائب رئيس مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية، وبالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، وبمشاركة نقابة أطباء لبنان الشمالي، والمعهد العالي للدكتوراه في العلوم والتكنولوجيا، وكلية الصحة العامة في الجامعة اللبنانية ونقابة المعالجين الفيزيائيين في لبنان نظم مجمّع الرحمة الطبي مؤتمره العلمي الثامن تحت عنوان "الحق في الصحة والتعليم والحماية على طريق الإدماج الاجتماعي الشامل".


حضر الافتتاح الى  السيدة ليلى الصلح حمادة، سماحة مفتي طرابلس والشمال الدكتور مالك الشعار، ممثل مدير عام وزارة التربية الأستاذ فادي يرق رئيسة المنطقة التربوية في الشمال الأستاذة نهلا حاماتي، رئيس اتحاد الأطباء العرب ونقيب أطباء طرابلس والشمال الدكتور عمر عياش، رئيس غرفة التجار والصناعة والزراعة في الشمال الاستاذ توفيق دبوسي، ممثل منظمة اليونيسيف في لبنان بيرم شاند، أعضاء من المعهد العالي للدكتوراه، وحشد من ممثلي المؤسسات الدولية والجمعيات اللبنانية المعنية بذوي الاحتياجات الخاصة ومدراء مستشفيات ومدارس رسمية وخاصة وتربويين واختصاصيين في المجالات الطبية والتأهيلية المتعددة.

 

بعد النشيد الوطني اللبناني أُلقيا كلمات لكل من مدير عام مجمّع الرحمة الطبي الاستاذ عزت آغا، راعية المؤتمر السيدة ليلى الصلح حمادة، النقيب عياش، الأستاذة حاماتي، ممثل اليونيسيف والمفتي الشعار، ركزت جميعها على أهمية الصحة والتعليم من أجل تحقيق الاندماج الشامل لذوي الاحتياجات الخاصة وكيفية تحقيقه مع السعي لتأمين السبل المساعدة على مختلف الصعد وتضافر الجهود بين كل الجهات المعنية. ثم وزعت الدروع التقديرية لكل من الوزيرة الصلح حمادة والنقيب عياش لمناسبة تسلمه مهام رئيس اتحاد الاطباء العرب.

كما رافق المؤتمر افتتاح كافتريا "Mugs" داخل حرم مجمّع الرحمة والذي يحقق الادماج عبر عمل أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة من ضمن طاقمه.

 

بعد الافتتاح عُقدت طاولة حوار بعنوان: "رصد الواقع واستشراف المستقبل"، وقام بإدارتها الدكتور ابراهيم عبد الله بمشاركة كل من النقيب عمر عياش، الأستاذة حاماتي، ممثلة اليونيسف السيدة عبير أبي خليل، الدكتور أحمد حمّود والاستاذ آغا، تناول فيها المتداخلون ضرورة وضع استراتيجية موحدة صحية تربوياً وتأهيلياً يتعاون فيها كافة الأطراف المعنية للوصول الى الاندماج الشامل للأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع.

 

وقد طرح المؤتمر في حلقاته إشكالية عدم تطبيق القوانين المتعلقة بالأشخاص ذوي الإعاقة من زاويتي الصحة والتعليم وما يوازيها من الاشكاليات المتعلقة بالمدرسة الرسمية لناحية قبول الأشخاص ذوي الإعاقة في برامجها التعليمية.

 

وتوزعت المحاضرات العلمية على محورين:


المحور الأول بعنوان: "تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من العيش في بيئة دامجة".

المحور الثاني بعنوان: "التربية الدامجة بين تحديات الحاضر وتطلعات المستقبل".

 

 

كما نُظمت على هامش المؤتمر ورشتي عمل مع الدكتور جون كوليك (المملكة المتحدة) والمدرب الدولي المعتمد للوح التفاعلي السيد محمد غندور، للإضاءة على أهمية الألواح التفاعلية والذكاء الإصطناعي في التربية والتعليم المتخصص للأشخاص ذوي الإعاقة.

 

وختاماً أعلنت توصيات المؤتمر وكان أهمها:

 

• وضع استراتيجية وطنية موحدة وشاملة لكل القطاعات التي تقدم خدمات وبرامج للأشخاص ذوي الإعاقة، تحت إشراف الهيئة الوطنية لشؤون المعوقين وبالتنسيق مع الوزارات المعنية والمنظمات الدولية.

• تسريع تشريع جميع القوانين في مجلس النواب بالتعاون مع الحكومة وتطبيقها في الإدارات العامة والمحلية فيما يتعلق بالإتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.

• المطالبة الملحة بإصدار مراسيم تطبيقيه إنفاذاً للقانون ٢٢٠/٢٠٠٠بعد مرور ١٨ عاما على إصداره.

• المساهمة في بناء بيئة معرفية تساعد الأشخاص ذوي الإعاقة على التحول نحو الدمج الشامل وإشراكهم بفعالية في مجتمعهم.

• البحث عن وسائل تطوير قدرات معلّم التربية الخاصة حتى يصبح أكثر قدرة على التعامل مع ذوي الإعاقة بطرق غير تقليدية.

• العمل على تفعيل دور الأسرة والمجتمع لامتلاك الوعي الكامل عن مفهوم الإعاقة وذلك من خلال البرامج التوعوية الهادفة.

• البحث عن الوسائل والمعينات المناسبة التي تمكّن ذوي الإعاقة بمختلف فئاتهم من تنمية قدراتهم وإمكاناتهم بما يتلاءم مع استعداداتهم وكيفية توظيفها.

• الإفادة من البحوث العلمية الوطنية والدولية في تطوير البرامج والوسائل والأساليب المستخدمة في مجال دمج ورعاية وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة.

• إعطاء التسهيلات اللازمة للجامعة اللبنانية والجامعات الخاصة لفتح فروع في المناطق للتخصصات المتعلقة بالأشخاص ذوي الإعاقة.


 

 

Write a comment

Comments: 0