"مطلوبين" ينطلق في 10 كانون الثاني: كوميديا "لطيفة وخفيفة" يتناول قضية كبار السنّ

تنطلق في صالات السينما اللبنانية في 10 كانون الثاني الجاري عروض الفيلم الاجتماعيّ الكوميديّ "مطلوبين" ( (Wanted الذي كتبته وإخرجته وأنتجته نبال عرقجي، ويتناول قضية كبار السنّ المتروكين بمواجهة الوحدة في دور العجزة، من خلال مغامرة حافلة بالمواقف الإنسانيّة، المؤثّرة والمضحكة في آن واحد، يخوضها أربعة من هؤلاء.


ويتمحور الفيلم على أربعة من كبار السنّ ، هم جاكو ودعد ووليد وأديب، يقيمون في بيت للراحة، وعندما تتلقى جاكو رسالة تُعلمها بأن ضريح زوجها المتوفى ستتم إزالته لأن شركة تعتزم بناء مجمّع تجاريّ على الأرض التي يقع فيها، يقرر أصدقاؤها الثلاثة مساعدتها لمواجهة هذا الخبر الذي دمّرها، فيهربون معاً من المأوى لمنع الشركة من تنفيذ المشروع. وفي رحلتهم الطويلة إلى موقع المشروع، يواجه الأصدقاء الأربعة كل أنواع المواقف المجنونة، وتصبح قصتهم قضية رأي عام. 


ويؤدّي الأدوار الرئيسية في الفيلم الذي أنتجته "دريمبوكس"، كلّ من جورج دياب  ودعد رزق وجورج بوخليل وسهام حدّاد، مع عايدة صبرا وبيار ربّاط. وتطلّ ميريام كلينك ضيفة شرف في الفيلم، مع مشارَكات خاصة لكلّ من الممثلينبديع أبو شقرا ووسام صليبا ودوري السمراني وعلي منيمنة وجوزيان بولس والمخرجة لينا أبيض والإعلاميين طوني بارود وديانا فاخوري.


عرقجي

ووصفت عرقجي الفيلم  الذي يمتدّ ساعة ونصف ساعة، بأنه "كوميديا خفيفة وفيلم إنسانيّ عن كبار السنّ". وتوقعت أن "يشعر كل شخص من الجمهور بأنه يعرف هؤلاء الأشخاص، وأن يتعاطف معهم ويتأثر بقصصهم". وقالت: "لدينا جميعاً أمٌ وابٌ  تقدما في السن، وجدٌّ وجدّةٌ، ومع أننا لا نمضي معهم ما يكفي من الوقت، نحن متعلقون جداً بهم".


واضافت عرقجي التي سبق أن كتبت وأنتجت ثلاثة أفلام هي "قصة ثواني" و"يلاّ عقبالكن" و"يلاّ عقبالكن شباب": "هذا الفيلم يبيّن لنا، من خلال عيون كبارنا، أن الأهمّ في الحياة هو الحسّ الإنسانيّ، ووقوف بعضنا إلى جانب البعض الآخر، وتضامُنِنا مع أصدقائنا وعائلاتِنا". وختمت قائلة: "إنّه فيلم عن أهمية أن نُحِبّ وأن نُحّبَّ. وأن نسعى جاهدين إلى تحقيق ما نؤمن به، وأن نكون منسجمين مع مبادئنا وقيمنا".

 

جورج دياب

وأدّى الممثل جورج دياب دور اديب، أحد الأصدقاء الأربعة المسنّين، وقال عنه "إنه شخصية مُحِّبَة. يحلم كثيرا. لم يؤثر وجوده في بيت الراحة عليه سلبا، إذ يتمتع بكل قواه ولكن بامكانات محدودة". ورأى دياب أنه "فيلم اجتماعي هادف اكثر مما هو كوميدي، ويُظهَر ان الانسان بحاجة إلى المجموعة، وأن الحياة تستلزم مشاركة الاخر ومساعدته، فالمشاركة سعادة للشخص نفسه وللاخرين المحيطين به".

 

دعد رزق

أما دعد رزق، التي عرفها اللبنانيون في الإعلانات التلفزيونية، فأدّت دور دعد، وهي "شخصية كوميدية"، بحسب ما وصفتها. واضافت: "لكلّ شخصية في الفيلم قصتها، وخلاصته أن هذه المجموعة من كبار السنّ تعاني نوعاً من الظلم، إذ لديهم اولاد واحفاد لكنّ ايّاً منهم لا يسال عنهم، وهذا واقع مرير نعيشه في لبنان، إذ يوضع العجوز في الماوى وتنساه عائلته ولا يعود أحد يزوره".

 

جورج بو خليل


وتولّى جورج بو خليل، الذي يخوض تجربته الأولى في التمثيل، دوراً يَصِفُه بأنه "مؤثر، يتأرجح بين الحزن والضحك"، هو دور وليد.  وروى بو خليل: "التقيت نبال مصادفة وطلبت مني ان اقوم بالدور فوافقت فورا". وإذ لاحظ أن الفيلم "يمزج الكوميديا بالدراما"، رأى أن "رسالته مفادها ان الكبار في السن يجب ألاّ يُرموا في دور العجزة والاّ يتمّ إهمالهم".


سهام حداد

وعن دور جاكو الذي تولّته، قالت سهام حداد إنها "امراة متمسكة بالتقاليد ومتعلقة بذكرى زوجها المتوفى منذ زمن بعيد وهي حريصة على المكان الذي دفن فيه، لكنّها في الوقت نفسه تحب الحياة".  ورأت أن الفيلم "ينطوي على رسالة اجتماعية وانسانية مهمّة". وقالت "هربنا من دار العجزة  بهدف الدفاع عن الاصول والتقاليد".


رباط

وأدّى المنتج والمُعدّ والمقدّم التلفزيوني بيار رباط دور الممرض كريم الذي "يتعاطف كثيرا مع العجزة الموجودين في المأوى، فيساعدهم ويتفهمهم ولكنه في الوقت عينه يخاف من المديرة، فيحاول ان يتواطأ معهم لتسهيل امورهم ولكن بحذر". ووصف الفيلم بأنه "كوميديا سوداء". وقال: "ارادت المخرجة ايصال رسالة مهمة مفادها أن عائلة الإنسان يجب الا نتخلي عنه عندما يتقدّم في السنّ، بل أن نبقى الى جانبه، ومن غير المقبول ان يرمى في مكان لا يرغب في ان يكون فيه، بل يجب ان يكون في مكان مؤهّل ومجهّز لكي يحظى بالاحترام والاهتمام في اخر ايامه". ورأى رباط أن "الجمهور سيحبّ الفيلم حتماً اذ تتخلله مواقف مضحكة جداً وابطاله العجزة قريبون من القلب والجمهور سيتعاطف معهم، وفي الوقت نفسه الفيلم يثير العواطف والجمهور سيشعر بهذه القضية الانسانية التي يتناولها".

 

صبرا

ووصفت الممثلة عايدة صبرا شخصية "مدام قمر" التي تولّتها، بأنها "غريبة الأطوار إلى حدّ كبير، وهي كتلة عقد، وجشعة، تحب المال ولا طيبة ولا رحمة لديها، وهذا ما أظهره تعاملها مع المرضى في بيت الراحة". وشدّدت على أن "الفيلم يحمل معنىً انسانياً واجتماعياً. فللمرة الأولى تعالج السينما اللبنانية موضوعا له علاقة بهذه الفئة العمرية وتضيء على معاناة كبار السن، وفي الوقت نفسه على طريقة معاملة المجتمع لهؤلاء الأشخاص الذين يوضعون في دور العجزة ولا يعود أحد يهتم بهم، حنى أقرب الناس إليهم".  وتوقعت أن يحبّ الجمهور الفيلم لأنه "يحمل معنى انسانياً واجتماعياً مهماً وقضية يضاء عليها للمرة الاولى، وفي الوقت نفسه المواقف الكوميدية التي تعرض لها الأربعة في طريقهم لحل المشكلة، فيها طرافة والشخصيات حلوة جدا والمواقف مضحكة بحد ذاتها، ولو أن فيها وجعاً كبيراً". وتختم قائلة: "إنها كوميديا لطيفة سيحبها الناس وفي الوقت نفسه يوصل رسالة مهمة".


Write a comment

Comments: 0