اطلاق مشروع لبناء القدرات والتوجيه للشباب بدعم من اليونيسف وتمويل من الوكالة الايطالية للتنمية

برعاية معالي وزير التربية والتعليم العالي الاستاذ مروان حمادة، اطلقت جمعيتي "مدى" و"امباور" مشروع  "بناء القدرات والتوجيه للشباب في عكار، شمال لبنان، وبيروت – جبل لبنان" بدعم من اليونيسف و بتمويل من الوكالة الايطالية للتنمية، في مقر وزارة التربية والتعليم العالي، الاونيسكو، بيروت، بحضور المدير العام للتعليم المهني سلام يونس ممثلة وزير التربية، مدير عام التربية والتعليم العالي فادي يرق، نائبة ممثل يونيسف فيوليت سبيك – وارنري ، ممثلون من اليونيسف، أعضاء من جمعية "مدى"، وأعضاء من جمعية "امباور".

 

كانت كلمة لمدير العام للتعليم المهني سلام يونس نوهت فيها بجهود هذا المشروع المهم للشباب بمنطقة عكار، شمال لبنان، بيروت وجبل لبنان. وأضافت بانه مهما كانت الفترة التدريبية قليلة ولكن لديها القدرة على تغيير حياة الاشخاص وخاصة بالمناطق التي هي بحاجة ماسة للتدريب. وتأملت أن تعمّم التجربة في كل لبنان.

 

ثم كانت كلمة لنائبة ممثل اليونيسف فيوليت سبيك وارنري شددت فيها على أن إطلاق هذا المشروع يركز على تدريب الشباب في المجالات والمهارات المطلوبة للمشاركة في سوق العمل وعلى احتياجات المناطق التي يعيشون فيها. كما ذكرت أن "هذا التدريب سوف يقترن بمعارض للوظائف مما يسمح للطلاب بالتفكير أكثر في مهنتهم المستقبلية". وأشارت وارنري الى أن اليونيسف قد استثمرت في دراسات استقصائية لتقييم حالة الشباب في لبنان. وقد أبرزت هذه الدراسات، من جهة، التحديات التي يواجهها الشباب، ومن جهة أخرى، الحاجات التقنية ضمن الاستراتيجيات العامة والخاصة التي يجب أن تزود الشباب بالتعليم والمهارات اللازمة. وتشير البيانات المتاحة إلى الحاجة إلى مثل هذه المشاريع.

 

ورحبت رئيسة جمعية "امباور" كرين جبجي بالحضور وشكرت اليونيسف والوكالة الايطالية للتنمية للدعم وتمويل المشروع.

 

ثم أشارت ديلفين كومبان المنسقة لدى جمعية "مدى": "غالباً ما يقدر معدّل البطالة وسط الشباب بخمس وعشرين في المئة، في عكار وشمال لبنان. إن فئة الشباب المتسرّبين من المدارس أو من دون دبلوم، سيكونون عرضة أكثر بكثير من سواهم، للتأثيرَين الاجتماعي والاقتصادي القويّين في المناطق، من حيث الفقر والأمل في مستقبل أفضل، لما يطاول جيلا كاملا من الشباب. رغم ذلك، بيّنت بعض التحليلات لآليات سوق العمل، أن هناك طلب على المهارات التقنية، فضلا عن أن هناك عدد لا يُستهان به من الشركات التي تسعى لملء الشواغر."

 

يرمي مشروع "بناء القدرات والتوجيه للشباب في عكار والشمال وبيروت وجبل لبنان" إلى إتاحة المزيد من المجالات، أمام الشباب اللبناني وغير اللبناني، نحو برامج التدريبات التقنية والمهنية وبرامج بناء المهارات الابتكارية، إضافة إلى تقديم فرص المشاركة والتمكين لتحسين كلٍّ من الأداء المهني والشخصي.

 

يهدف هذا المشروع إلى دعم الشباب من أجل الارتقاء بمهاراتهم وإمكاناتهم المهنية مما سيعزّز فرصهم في نيل عمل أفضل ولعب دور ناشط وفاعل في مجتمعاتهم المحلية، وذلك في بيروت الكبرى والشمال وعكار. وإلى جانب المهارات الحياتية والتوجيه والمهارات التقنية المكتسَبة خلال دورات التدريب المهني القصيرة المدى والمتعلقة بالتجارة الزراعية، سوف تساعد 6 معارض للوظائف في تحديد فرص العمل المتاحة في هذه المناطق.

 

كما يتضمن المشروع تعزيز مهارات الشباب في ما يخصّ حملات التوعية والتسويق عبر وسائل الإعلام الاجتماعية من شأنه أن يساعدهم في الترويج لمشاريع أو مبادرات تستفيد منها مجتمعاتهم المحلية. إذ سوف يحدّد جميع المشاركين قضايا المجتمع الأساسية، لكي يطلقوا حملات مُلهِمة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تستهدف الشباب من أجل تشجيعهم على الانخراط في مجتمعاتهم، والعمل على إيجاد الحلول المؤاتية، والاستثمار في أنفسهم من أجل بناء مستقبلهم.

 

Write a comment

Comments: 0