لحظة مؤثرة تجمع بين حفيد المهاتما وعبير نعمة

حلّت الفنّانة عبير نعمة ضيفة على الاحتفاليّة التي نظّمتها "جامعة اللاّعنف وحقوق الإنسان" AUNOHR في بيروت في "الزيتونة  باي"، وذلك بدعوة خاصّة من مؤسِّسة الجامعة المفكِّرة أوغاريت يونان.

وقد أقيم هذا الحفل لإطلاق قرار"اليوم الوطني لثقافة اللاّعنف في لبنان" في 2 أكتوبر من كلّ عام، الذي نجحت الجامعة في إصداره رسمياً من مجلس الوزراء اللبنانيّ، بالتعاون مع وزارة الثقافة. وقد تمّ إختيار 2 أكتوبر كونه "اليوم العالميّ للاّعنف" الذي كرّسته الأمم المُتّحدة منذ العام 2007 بتاريخ ميلاد غاندي بالذات "رائد فلسفة واستراتيجيا اللاّعنف للعدالة".

شاركت عبير نعمة في هذا الحفل ببعث رسالة سلام ومحبّة من خلال نشيد " Vaishnav Jan To Tene Kahiye" الذي كان يُحبّه ويُردّده المهاتما غاندي خلال صلواته الخاصّة.

تجدر الإشارة أنّ Arun Gandhi حفيد المهاتما الذي كان ضيف المُناسبة، وهو عضو في المجلس العالميّ للجامعة منذ 2009، تأثّر بعمق بأداء عبير وإتقانها لهذا النشيد، كما أشاد بحرفيّتها العالية وبصوتها الذي يفيض بمشاعر الإنسانيّة لدرجة أنّه إعتقد أنّها من أصول هنديّة.

هذا ووعد Arun Gandhi عبير أن يُشارك عملها المُصوّر الخاصّ بهذا النشيد مع كافّة أفراد عائلة المهاتما غاندي.

وفي السياق نفسه، أدّت عبير "نشيد الحبّ والسلام" من كلمات وألحان وسام كيروز، وأغنية "فكّر بغيرك" لمحمود درويش ومن ألحان مارسيل خليفة.

الحفل كان برعاية دولة الرئيس سعد الحريري ممثلاً بوزير الثقافة غطّاس خوري، وحضره رئيس اللجنة النيابيّة لحقوق الإنسان ميشال موسى ونوّاب ووزراء وسفراء السويد وإسبانيا والعراق ومُمثّل عن المدير العام للأمن العام اللواء عبّاس ابراهيم  والمدير العام للمؤسّسة المالكة حقوق التمثال السيّد بلايز أوبرسون وممثّلة منظمة اليونيسف السيدة تانيا شابويزا وممثلي منظمّات عالميّة وأعضاء مجلس الأمناء في الجامعة وطلاّبها، وحشد من هيئات المجتمع المدنيّ والشباب ومُمثلي مدارس وجامعات، إلى إعلاميّين ومُثقفين وفنّانين بينهم يورغو شلهوب الذي تلا قرار مجلس الوزراء "كي يرتفع صوت اللاّعنف في قرارات الدولة"؛ إضافة إلى مجموعة أطفال ذو فويس كيدز الذين أدّوا أغنية جون لينون بالعربيّة "تخيّل"، وتلاميذ مدارس من سائر المناطق عرضوا رسوماتهم عن تمثال اللاعنف وتحلّقوا حول عبير نعمة في ختام الحفل ملوّحين بالزهور التي قدّمتها لهم الجامعة مع شهادة تقدير.

كما وإتّسمت اللحظات الأخيرة من الحفل بجوّ مؤثّر جمع بين مُدافعين عن فكرة واحدة لعالم أفضل يسوده الأمل واللاّعنف.    



Write a comment

Comments: 0