إجراءات عقابية بحق مولانا العاشق بسبب ظهوره في للنشر

في الحلقة الماضية استضاف للنشر السيد حسين الحسيني، الذي رأيناه عازفًا على آلة البيانو في أكثر من فيديو انتشر على وسائل التواصل، وبعدها في لقائه على هواء للنشر، وعدا عزفه ألقى السيد قصيدة غزلية من تأليفه، فكانت طبيعة القصيدة إضافة للمعزوفة بمنتهى الرُقي ما قدَّم صورة حضارية لرجال الدين أمام العالم... لكن يبدو أن الآخرين لم يشاركونا هذا الرأي فكان أن تعرَّض سماحة السيد، ومن المرجعيات الروحية، لإجراءات عقابية بتهمة "إهانة اللباس الديني" الذي ظهر به أمام العامة وهو يقوم بالعزف، وهي إجراءات طالته على الصعيد المادي أولًا والنفسي والمعنوي ثانيًّا، حيث وبعيدًا عن القرارات هذه تم تجييش الكثيرين على وسائل التواصل للتهجم عليه، لكن وفي رد على أسئلة محاورته ريما كركي أكَّد السيد أن بعض التعليقات التي أُريد من خلالها الإساءة إليه اعتبرها تعليقات جميلة ومنها: وصفه بجيمس بوند أو "السيد بيتهوفن" أو “مولانا العاشق"، والصفة الأخيرة يريد فعلًا أن تكون من صفاته لأن من لا يعلم هي صفة سامية ولا تنتقص من مكانته الدينية بل تعمِّقها.

هنادي أم لأربعة أولاد اعتادت انجابهم بعملية قيصيرية (شق بطن) دون معاناة تُذكر عكس ما حصل مع مولودتها الخامسة، حيث تدهور وضعها الصحي ليتفاقم هذا الوضع مع رفض عدد كبير من المستشفيات نقلها إلى حيث توجد العناية المطلوبة لحالتها ما أدَّى لوفاتها لكن بعد وضع مولودتها، والتي أصرَّ الوالد تسميتها باسم الوالدة (هنادي)... والد هنادي  خالد عبد القادر كحيل يأخذ على عاتقه الآن تربية هنادي ابنة الـ 45 يومًا، بما تعنيه هذه التربية من أعباء غالبًا ما تكون على عاتق الأم، وإلى هنادي يقوم بكل مستلزمات رعاية أخوتها الأربعة، لاعبًا دور الأب والأم معًا من الطبخ للغسيل إلى ما هو أهم تقديم حنان وعاطفة الأمومة إلى جانب مسؤولية الأب... وعشية عيد الأم أطفال خالد فاجأوا والدهم برفقة خالهم بتقديم هدايا العيد في بادرة أبكته وأبكت الجميع..

يُعتبر التويتر اليوم من أكثر وسائل التواصل الاجتماعي فعالية وانتشارًا بين مختلف شرائح المجتمع، لدرجة تحوَّل معها هذا التطبيق إلى مصدرٍ لأهم بيانات وتصريحات السياسيين وكذلك الفنانين والإعلاميين عدا تعليقات العامة وآرائهم.. والأهم  من كل ذلك البرامج التلفزيونية التي باتت تعتمد ومن خلال "التويت واللايك والريتويت" على نشر نسبة مشاهداتها، فالأول على "تويتر" يفاخر بتحقيق تقدمه على برامج منافسة في نفس توقيت العرضين... لكن الأهم هل هذه التغريدات فعلًا حقيقية وتشير للواقع، أو انها وككل شيء في هذا العالم الافتراضي هناك كلمة سرٍ لها هي الـ fake account  ... يعني أن هذه التغريدات قابلة للبيع وللشراء، أي بكسة زر يمكن الإيهام بدخول مئات المتابعين والمغرِّدين خلال لحظات.. إنها للأسف حقيقة قام خبير وسائل التواصل الاجتماعي عامر حلَّال بتأكيدها على هواء للنشر... مستعرضًا التالي: هناك شخصيات مؤثرة في الرأي العام من فنانين، وسياسيين، وناشطين يستطيعون، عبر: "بوست، صورة، فيديو، أو حتى هاشتاغ"..خلق قاعدة شعبية وهمية، ينطلقون من خلالها إلى صنع قاعدتهم الحقيقية. فاليوم، أي خبير بمواقع التواصل الاجتماعي، مطّلع تقنياً على "دهاليز" العالم الافتراضي، قادر على رفع عدد متابعيه، بلحظات، ليحوّل أي "هاشتاغ" الى "تراند" وهذا ما يلجأ  له بعض المرشحين على الانتخابات للترويج لأنفسهم بشعبية وهمية، حيث أعلن أن كل عشرة آلاف تويتر كلفتها مائة دولار، ما يعني أن المائة ألف بألف دولار وهكذا دواليك، وقد أثبت ذلك على الهواء.

منى ويوسف فضل الله تعرَّفنا عليهما في الحلقة ما قبل الماضية من داخل المستشفى كحالة نادرة عالميًّا، فمنى كانت حاملًا بستة توائم حملًا طبيعيًّا، بإشراف الدكتور نديم حجل، الذي سبق أن أعلن لنا تاريخ الولادة في بداية الشهر السابع وتحديدًا في 13 آذار "مارس"، وهذا ما حصل، حيث كان فريق للنشر أول الواصلين إلى مستشفى الروم لاستقبال التوائم الستة  ثلاثة صبيان وثلاث بنات بينهما صبي وفتاة فقط غير متطابقي الشكل، وكلهم ولدوا بسلامة وبأوزان مقبولة، لينضموا إلى أربعة آخرين من أخوتهم لكن ليس قبل ثلاثة أو أربعة أشهر من الإشراف والعناية داخل المستشفى... لتبدأ بعدها مرحلة أخرى لن تكون أبدًا سهلة على هذا الثنائي (منى ويوسف) رعاية عشرة أطفال من ضمنهم ستة بنفس المرحلة العمرية هم بحاجة وبنفس اللحظة إلى "زجاجة الحليب" أو "الحمام" أو التجهيز للنوم.... كل هذا عدا عن المترتبات المادية التي لا طاقة للعائلة عليها تمت الإضاءة عليها من خلال تقرير ومشاهد حصريَّةٍ لبرنامج للنشر مع التهاني لمنى ويوسف والشكر للطاقَم الطبي في مستشفى الروم... مع ردود أولية على الأسئلة المطروحة والإضاءة على الجهات الرسمية والخاصة التي  عليها الإسهام في تخفيف العبء عن هذه العائلة، خصوصًا وان الوالد لا يجد حلًا سوى الهجرة إلى ألمانيا ليجد هناك الخلاص مع نظام يحترم الإنسان....!

تيريز كاسبوريان متزوجة وأم لولدين صبي وبنت ( ٧ و10سنوات) محرومة من مشاهدتهما بعدما انفصل زوجها عنها وتزوج من امرأة سورية كانت تعمل في منزلهما، ولكي يتمكن من ذلك قام بتغيير دينه شاهرًا إسلامه للحصول على الطلاق بعدما تعاون مع شيخ ومحامي تقول إنهما قاما بتزوير وثيقة طلاق تحمل توقيعها... الأهم في القضية أن الزوج أوهم أولاد تيريز بان والدتهم قد توفيت وهو يطلب منهم اعتبار زوجته الثانية بمثابة أم ويطلب منهم مناداتها "ماما"... ولمزيدٍ من حرمان الأم من رؤية ولديها أقدم على تغيير مدرستهما دون علمها... اليوم لجأت تيريز إلى البرنامج وهي لا تريد أكثر من مشاهدة طفليها أقله للاحتفال معهم بالأعياد ولكي تنهي مهزلة الأم المتوفاة... ولأنها بحاجة لمحامٍ يساعدها في دعواها انتدب فريق للنشر لها المحامي فادي حايك الذي رافقها داخل الأستوديو وهو تعهَّد بمتابعة القضية حتى النهاية.

 

وفي أميركا التعنيف داخل مراكز الرعاية الإنسانية للمسنين يتجاوز كل الحدود، خصوصًا عندما نشتم منه رائحة العنصرية... هذا ما حصل مع المسن اللبناني الحاج حسين يونس، وبتأكيدات من ابنه البكر سليم يونس، والذي يحمل الجنسية الأمريكية ويعيش مع أشقائه في الولايات المتحدة منذ 31 عامًا... الوالد تعرَّض في العام 2009 لشللٍ جزئي (فالج) في جانبه الأيمن فعالجه أولاده لتتحسَّن حالته الصحية قبل أن تنتكس في العام 2015 وتستوجب رعاية من نوعٍ خاص، فاهتدى الأخوة إلى مركزٍ متخصِّص بحالته تحديدًا عدا تخصصه برعاية المسنين عمومًا، لكن بدلًا من تحسن حالته الصحية بدأ الأب البالغ 89 عامًا يعاني من مشاكل لا علاقة لها بوضعه الصحي، فتارة يقولون إنه "وقع وجرح رأسه" وتارة أخرى أصيب بكسر هنا أو هناك، بينما الوالد يُخبر أولاده عن معاملة سيئة جدًا يتعرَّض لها، ما دفع بالعائلة لوضع كاميرا سرية في ساعة "منبِّه" ليكتشفوا هول ما يتعرض له الأب من قبل إحدى الممرضات... ومن بين الفيديوهات التي تسرَّبت لعمليات التعنيف وأذهلت العالم حصل للنشر على فيديوهات خاصة من أبناء الحاج حسين يونس، ولكن ما هي الإجراءات التي ستُتخذ بحق هذا المركز... هذا ما سيتابعه الإبن سليم يونس بعد توثيق هذه الجريمة العنصرية.    

Write a comment

Comments: 0