017: برعاية دولة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ممثلاً بالنائب عاطف مجدلاني، افتتحت جمعية الضرائب اللبنانية بالتعاون مع جمعية الضرائب العربية المؤتمر الضريبي بعنوان "دور الضرائب في التنمية الاقتصادية والاجتماعية" في السراي الحكومي بحضور نخبة من المسؤولينالمعنيين وخبراء في القطاعين العام والخاص إلى جانب كبار رجالالأعمال من لبنانيين وعرب تجاوز عددهم 300 مشارك.
تضمّن المؤتمر جلستَين نوقش خلالهما موضوعا الموازنة الإنمائية ودورها في خدمة المجتمع وثقافة التشريع والأداء الضريبي. ويهدفإلى تحقيق أهداف الجمعية اللبنانية في تطوير التشريعات الضريبية بالاشتراك مع جمعية الضرائب العربية.
وقد استُهلّ المؤتمر بجلسة افتتاحية ألقى خلالها رئيس جمعية الضرائب اللبنانية هشام المكمل كلمة شكر من خلالها رئيس الحكومة على رعايته المؤتمر وأشار فيها إلى أهمية توقيت المؤتمر الذي ينعقد في ظلّ المناقشات الجارية في مجلس النواب حول مشروع موازنة العام 2017، وبُعيد صدور قانون الضرائب الأخير وردود الفعل المختلفة التي أثارها في الوسط الاقتصادي. وقال: "لم يعد مقبولاً تحت أي ظرف من الظروف إعداد موازنات إنفاقية، يغيب عنها الإنفاق الإنمائي والاقتصادي الذي يعكس خطة إنمائية واقتصادية شاملة تساعد على تحقيق التنمية وتستهدف النهوض الاقتصادي في مختلف القطاعات".
وأضاف: "إن لبنان لم يعد يكفيه تحقيق معدلات نموّ متواضعة بمستوى 1 و2 في المئة، لذا فإن تحقيق النمو الاقتصادي بمعدّلات أعلى بات يتطلّب ورشة إصلاح اقتصادي ومالي شامل يبدأ من إعطاء الموازنة مفهومها الصحيح الذي يحتاج إلى تخطيط".
وختم قائلاً: "إن جمعية الضرائب اللبنانية لم تألوا جهداً منذ تاريخ تأسيسها حتى الآن بوضع دراسات وعقد ورش عمل ومنتديات ومؤتمرات بموضوع الضرائب وقوانينها وساهمت بوضع بعض التعديلات على بعض القوانين والإجراءات الضريبية وستبقى هي الداعم الأول في تحقيق مفهوم العدالة الضريبية وثبات القوانين والتشريعات لما يخدم مصلحة المواطن والوطن".
أما كلمة جمعية الضرائب العربية فألقاها ممثّل رئيس الجمعية، نائبه الأستاذ طارق يوسف، قائلاً: "تُعدّ الضرائب من الركائز الأساسية للنظام المالي في أي دولة في العالم، ولها دور فعّال من خلال استخدام الإيرادات الضريبية لكي تبسط الدولة سلطتها في الحياة الاقتصادية والاجتماعية. إن إصلاح المنظومة
الضريبية يعدّ أحد الآليات اللازمة لدعم الاقتصاد القومي بما يتضمّن من برامج وسياسات إصلاحية تساعد على تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
من جهته توجّه الأمين العام للمؤتمر الأستاذ حاتم حاتم إلى الحضور قائلاً: "ينعقد مؤتمرُنا اليوم طارحاً تساؤلات أمام الفعالياتالمالية والإقتصادية وأصحاب الخبرة حول ما إذا كانت السياساتوالتشريعات الضريبية المتبعة هي بالإتجاه الصحيح وتحقق الغايةالمرجوة أم أنها عبء على الحكومةِ والمواطن وتعيق التنمية وهل يمُكنللسياسات المالية أن تحُققَ رؤية تنموية حقيقية ما لم تتكامل معالسياسات الأخرى تحت مظلة إقتصادية واحدة مطالبين المختصّينوالخبراء وأصحاب القرار بوضع إجابات حقيقية على هذه الأسئلةضمن فعاليات هذا المؤتمر".
وفي الختام أوصى المؤتمر الضريبي بما يلي:
الإقتصادية
مراكز الإنتاج وأثره على ميزان المدفوعات
الضريبي وعدم قابليته للإجتهاد السلبي والكيفي والخروج عنأهدافه على أن تكون غايته الأولى
اعتماد الضريبة الموحدة
الدولة لتحقيق الإنماء الإقتصادي والإجتماعي وخلق الخدماتالعامة على اختلافها، فحقيقة الضريبة
رغم تسميتها هي من الإنسان وإليه تعود بطرق متعددة
على الصعيدين العام والخاص، مسؤولين ومكلفين بما يوحيالثقة بين القطاعين والتي فيها خلق أجواء
إيجابية وتحسّس لأهمية الوعاء الضريبي الذي وجد للمصلحةالعامة دون سواها، وهذا من شأنه أن
يحد من عبء المخالفات المدنية والجزائية على المكلفين
المستويات التطبيقية والمسؤولة، وتعميم الوعي الضريبي الذيهو أحد أهم المرتكزات لزيادة الثقة
بإدارة الدولة بغية إستفادة القصوى وزيادة الدخل بالموازناتالعامة
نصوصاً ونتائجَ ، ومواكبتها ومجاراة الأحداث الإقتصاديةوالمالية ومعالجة الثغرات الناتجة عنها
الضرائب اللبنانية والهيئات الإقتصادية والمالية والمهنية المعنيةلتطبيق هذه التوصيات التي فيها
استبعاد للسلبيات ومحاربة بؤر الفساد
Write a comment